شعر

الكتابات

في "مايِرْنُو" ابْتدأَتْ زهْرتُنا تَتفتَّحُ، نحنُ بِتِلَّاتُ الحُزْنِ الوطنيِّ على الشارع. قُلنا نَدْخلُ حقلاً ودمازِين، نَفتحُ حقَّ حياةِ عُراةِ "السِّنَّاريِّينَ" نشيداً يَتناشَجُ في أمدرمانِ "الفَوْزِيِّين". .......................... ابتدأتْ شُعلتُنا في الرَّقْصةِ حول النار، ومنْ قبلِ وميض الأحلامِ على قلب الليل، وقلب العَفويِّ الطفلِ، وقلبِ الطفل العَفويِّ الأحوال. كُنَّا في الحيِّ الشعبي...

ايها الموتُ انتظرني لحظةً كي اصرفُ الاحزانُ عني انتظرني... ريثما أجمع صوتيَ كي أغني كي اري الفرح الذي يحمل ايقاع التمني والتجني ................ ...... لحظةً انزعُ عن جسدي ملابسَ غربتي... كيما اجهزُ صرختي .. كيما أجيؤك فارساً أمشي باقدامي عليك... ايها الموتُ انتظرني فأنا منكَ اليك.. عذبتي هذه الأرضُ ومزقتِ الفؤادْ ضيعتني ثم باعتني... ولكن لم يفزْ أحدٌ بخاتمةِ المزادْ... ....... أيها الموتُ ...

ليستُ وحدها القطاراتُ التى هناك تهدر بأزيز وعنفوان تحط بقادمين حملت حقائبهم الممتلئة اللحوم الباردة والأسماك الناشفة والاحلام. ليست المحطاتُ أو الفيافي يقطعها المترو بالناس الناس المكدسة بالعربات تلتحم بالأجساد وبالأفكار على مدار الخطوط والاصوات وأوقات الزحام. ليس الجنود الحرس الاحمر الذي يدور دون ان ترمش أعين او ترتجف آذانٌ امام العم فلاديمير المستيقظ لمائة عام ونيف، وأخرى، بغرفة مفتوحة بالس...

كنت أتَّجه نحو السُّوق كلَّ يوم مدلِّلاً خردة رائجة.. خاسراً عضلة القلب والعمر، صرتُ، بأعجوبة، أتَّجه نحو الموكب وأحمل على كتفيَّ إرث القصيدة، يا لمكسبي! شكراً أيَّتها الثَّورة! صار لقدميَّ جناحان وعلى الوادي نبتت شقوق معشوشبة المعنى والأرض تحتي مسافة الحياة نحو الله. شكراً أيَّتها الثَّورة! حين تدثَّرت بعلَم السُّودان في ليلة ممطرةٍ في ساحة الاعتصام، اكتشفت رائحة التُّراب لأوَّل مرَّة وبكيتُ...

سالت بحور الدَّمْ الغبن عشعش في النِّفوس حرَّاقْ يهري وجروحو غراقْ في جوفا إتغرست ندوبْ غضبانة انفطرت قلوبْ شربت أسي وكاسيها غمْ تتلوّى من فرط الألمْ وما زال مكنكش في الحُكُمْ المِنُّو إنقطع العشمْ مابين شقا الهم البغيضْ ومرافئ الأمل العريضْ مابنقطع الساساقْ مابنترك الحلم العنيدْ يتناسي ماضيهو المجيدْ ترويهو قطرات العدمْ (هذه الأرض لنا فليعش سوداننا) يبهر عيون أعتي الأممْ يسمو علي نار فوق علمْ ...

و للناي أُرجوحة ٌ في الأثير ِ تراوح ُ ما بين همس ِالغيوم ِ و قعقعة ِ البرق ِ يا صاحبي له ُ آهة ُ الحزن ِ صفو ُ المحبين ِ أُنس ُ الأيامَى .. و زغرودة ٌ تتغلغل ُ في الجسد ِ الصاخب .ِ ينسج ُ الناى ُ بحّتَه ُ من حفيف ِ الغصون، و نبض ِ القلوب ِ ... يدوزنُها بنداء ِالعصافير ِ في غسق ٍ شاحب ِ يُعتّقها في المسام ِ . و في فضة ٍ تلألأُ يمزج ُ شدو َ المحب ِ و دمع َ الكسير ِ بترنيمة ِ الراهب ِ و في ال...

شاقِّين دروبك في المستحيل يا ممكنه رغم العراقيل و العقابيل والجروح المزمنه ما السكة إنتي ونحنا ماشنك جساره شنو البمنعنا من سكة عديلك وانتصارا إنسلِّي من كوم حطامك نحنا عايزنك مناره وماشين على دربك إليك من كل فجة وكل حاره دايرين نجيك نغني ليك أرضك سماك وأسود عرينك قمحك وسمحك وعروض عوينك دخنك وقطنك غرة جبينك يا بلدي آه آه آه يا بلدي آه مهما كبر حزنك تنامى واتناسلت آهاتو زادت في اضطراما ال...

دقَّات على إيقاع المنفى إلى: محمدسيف الدولة صالح دقَّاتُ قلبِ الأمِّ إيقاعُ الحياة.. ..... كان الفتى ببساطة الدُّنيا يحبُّ فتاته ويُرسل شوقَهُ العاديَّ، في دعَة، ويدعو نهرَها، والتَّلَّ، والبستانَ والذِّكرى لقافيةٍ على إيقاع قلب الأم. يغسل وجهه بتذكُّر الآتي على أحلامه الصُّغرى يُرتِّب قلبَهُ المنسيَّ في الدُّولاب كلَّ قصيدةٍ (هجرتْهُ وانتبذت) .......... ....... يَسيلُ الشٍّعرُ في الأيَّ...

يا وطن الأيادى التّنجد الملهوفْ اليوم كرمك المعروفْ يساسق بين محطات الأسي والخوفْ فوق صدرك جثم أوغادْ فى البغشاك والضرّاك ما سائلينْ يغلى الجُّوفْ تضاضى تشابى بين نارينْ بين سيف الطغاة النّهبو حريتك زرعو الفتنة والأحزانْ وكابوس الغلا البنهش حشا الصرمانْ يهدّ الحيلْ إنبهلت غُصاراتْ السّما الراعفْ غُزار بلحيلْ ومن كل الجّهاتْ نبعت مجارى السيلْ إتماصت حِيَط ضارت غلابة أحرارْ كم حفظت بيوت أسرارْ بى ا...

إلى: حافظ حسين (حيث غسلتنا النَّار) في طريق الموكبِ امتلأ الفتى بفتاته الأولى.. لم ينسَ أن يأتي بنُطفتِهِ وصرختهِ وميلادِهْ.. وأن يستحضَرَ العاديَّ من أُسطورة كمُنتْ بأبعادِهْ.. (إنَّ قلب الحبِّ جوهرتُهْ) ...................... .............. ...... أوَّل الكلمات كانت بُرهةً للصَّمت كي تختارَ حُنجرتُه.. أيُّ الملاحمِ تأخذ فرصةَ الإنصات للموج البعيد وهو يأتي باختلاج الموكب وامتزاج الكوكب في ...

مقاعد خاليةٌ بحديقةٍ قاحلة. تلك امرأة رثة الثياب تعبر، وذاك عجوز حسير الرأس وهذا غروبٌ يتسلل، يعطس بفحيح ريح، ويفور يتحللُ من عبء دينٍ قديمْ يقيم بضاحية الشحوب. يحط الحمام، يطوف المصابِ بالزكامِ لا ينبسُ ببنتِ شفةٍ لا يتذكرُ من امرهِ شيئا ولا يتذكر ذلك الزمان الذي كان ينثر قمح...

لَمْ يعرِفِ الموتُ أنَّكَ منتشِرٌ كالحَمَامِ وَ مُنغمِسٌ فِي التَّفاصيلِ فِي غُربةِ الوَرد فِي حَجَرِ الغُربةِ المُتَناسِلِ فِي شَجَرٍ مُهْمَلٍ فِي جِراحِ (المَعانِي / البلاغَةِ) فِي وَطنٍ لا يُحِبُّ الإِقامةَ يهربُ مِنْ أرضِ هِجرَتِهِ للقَصيدةِ فِي سُرعَةِ الموتِ مِنْ زَمَنِ السَّيفِ لـ(الآنَ) فِي النِّساءِ الجمِيلاتِ يخرجْنَ مثْلَ النَّبيذِ المُخَبَّئِ مَا زِلتَ مُنشَغِلاً بِتَدَابِيرِكَ العَاط...

لو كنتُ أُغنِّي لصَرَخَتِ الجبال: هذا عاشق. ولفَتَكْتُ بالهواءِ والحصى وأيقظتُ "أبو داود" من خلودِه الأبدي وتنادمنا؛ وسكبنا ليالي ذهبية على آذان الخلائق لتركتُ جسدي بينكم مُعلَّقاً على صليبِ الحلَّاج ولفاضتْ منكم دموعٌ تروي غاباتِ الزمن وكُلَّما استغرقتُ استعذبتُم عِناقي أترون؟ نعم؛ سترَوْنَ بخيالِ أسماعكم ما لم يخطر بطرْفِ شاعر ولا بقلبِ عاشقة ولو كنتُ أُغنِّي لشَهَقَتِ الأشجارُ بحقيقتها ال...

في الليلِ يلدُ الدفء بوحُك أنامِلُك المدججة بخاتمِ الروح في الليلِ تتكور الحكايا على شفتيك القبلات المُختلسة في مجتمعاتٍ مناهزة في ليلِنا تكون الدنيا بلا شتاء الحرائق تلتهم اواصرُ الأشياء ليلُنا لم يزل طفلاً يُخربشُ ثدي المكان في البحرِ يكون صوتُك أعمق ينسدلُ شعركُ المُبلل على سفينتي الغارقة. لا أحد يهرب الجميعُ نِيام إلا تلك القِطط تموُء على أعصابِنا تدفِنُ بقايا الذكريات تقُول لي يا غمامتي فأتح...

ظلَّ يبكي الماءُ في المنفى.. تذكر نهرَهُ وسليلَ أيَّام الطُّفولة والرَّهافةِ بينه وجداول المرعى في قريةٍ جرداءَ عادت كان يجري حولها وينام في الغابات يَحضنها كأيَّة طفلةٍ (صحراءُ هذا العمر صحراءُ كلُّ هُنيهةٍ مرَّت على بالي ولمَّا تَهدِني أبداً لغير لظى الرِّمال) تذكَّر ساحلاً حُرَّاً جميلاً باتِّساع قصيدةٍ في الرُّوح يكتبها بطين القلبِ، رملِ يدَيهِ.. ينساها لأنَّ حبيبةً مالت عليهِ، مرتبكاً ببسم...

نحن جئناكَ يافخرنا حاملين مشعل الوعىِ والوطنُ حائرُ السَّمتِ تدفعه إلى الجَّحيمِ ثلَّةٌ فى الخداع بارعةْ قامته لا يستبيها الجبروتُ فارعةْ يصارع فى دروبٍ وعرةٍ عصيَّةْ نحن جئناكَ والعشمُ رائدنا نخطبُ وُدَّ أنغامِك الشجيَّةِ الأبيةْ موحشٌ زمنُ التطريبِ دونكَ وأنت سابحٌ فى عزلةٍ قصيَّةْ نحن جئناكَ والصَّباحُ خارت أنفاسهُ والطغاةُ خنقوا أحلامنا وسوَّدوا وجه القضيَّةْ نحن جئناكَ والجموعُ فى سماعِ شدو...

ما اللوحة ُ ؟ موج ٌيلهث ُ ؟ ساحة ُ رقص ٍ ؟ بعض ُجنون ْ ؟ زهر ٌ و فراشات ٌو غصون ْ ؟ أفق ٌ ساجٍ أم نهر ٌ ضج ّ بما يحوي ؟ اللوحة ُ- حين يجود ُخيالُك َ - تنهضُ شامخة ً تتمدد ُ في الأنحاء ِ غيوما ً داكنة ً و هَبوبا ً غاضبة ً تَعوي . رعدا ًو أعاصيراً تتلولبُ في نزقٍ و بروقا ً في الظلمة ِ تضوي غيثا ً يتساكب ُ فِضيّا ً يتواثب ُ فوق َ الأرض ِ .. فقاقيعا ً تتجلّى .. ترقص ُ .. أو تذوي ماذا يدعوك فتر...

يا برهان منو القال ليك بنقبل بيك ونقبل لي وطنَّا هوان كفايه خلاص تولِّع في قلوب الناس مناقد من لهيب ظلمك وأوهام خاليه من احساس منو القال ليك حا نسمع ليك منو القال ليك حا نسمح ليك تغبِّش وعينا الأنضر تأخِّر سعينا الأخضر وتهدم عِزة السودان طلقت كلابك الضَّالَّه على شموس الوَعِى الطَّالَّه صدور مليانه بالإيمان قلوب بتواجه الشيطان مليشياتك صايله فينا عيان ومافي أمان من الرصاص من البنبان وهسع بال...

اول كلام و آخر كلام.. االاعتصاااام.. بس والسلام... يا شعب في حبل الله ماسك... ومعتصم يلا اعتصم... لو فوق شبر لو فوق متر او سنتمتر من البلد من ارضنا الطاهرة البكر يلا.. اعتصم يلا... اعتصام في (الجودة) اقعد واعتصم،، لو في المؤسسة... اعتصم في البرلمان... ام در أمان في فاشر السلطان كمان في بورسودان في مدني.. حلفا ودنقلا في مروي... شندي و اب حمد سنار و عطبرة... اعتصم يلا اعتصم.. قسمًا يمين ...

"للشَّمس النايرة قطعنا بحور حلفنا نموت أو نلقى النُّور، قصَّة ثورة، هاشم صديق" فراشةٌ مزهوَّةٌ بلونها مرفّْرفةٌ فى سماءِ حديقةٍ غَنَّاءْ تبحثُ عن مهبطٍ تستكشفُ الأنحاءْ ترهفُ السَّمعَ يجولُ البصرُ كبَّلهُ البهاءْ يسوقُها الحنينُ مشوقةٌ تلثمُ ثغرَ وردةٍ حمراءْ تهمسُ فى اندهاشٍ: طعمُ الرَّحيقِ هائلٌ ووجهُكِ الصَّبوحُ يفيضُ كبرياءْ أيا تُرى ماذا جرى هل رواكِ مطرٌ مشبَّعٌ بالعسلِ قالت: بل زان وجهىَ ...

لمثلك ينمو الكلام على الماء عذبا وتورق الريح فوق جميع الجهات .. خضراء من شدة اللطف، والشمس تسرح، خلف غيوم الفضاء الخفيفة،تنسى أو تتناسى القيامات.. تلوح أو تتوارى وهى خجلى بلا أي شهوة فى الأذية.. والحقول تنفض معطفها الموسمي.. لكل حفل مزاميره طقسه المتكامل فى البذل والإندياح. لمثلك يشرع الوقت، فى حصد الثواني المهمة، فى كل نأمة فعل يمت إلى الآدمية فى شيء #تكونين ولا يمر الندى فى الصباح دون ان يلثم خد...

سأنامُ اللَّيلةَ في البيت.. في حُضن الذَّاكرة الأولى، وحِصنِ الزَّوجةِ والوردةِ في قلب حديقتنا كالعادة.. وسأركَبُ، مزهوَّاً، في حوش البيت حصانَ الأولاد وألعبُ حربَ نجوم الرَّمل مع شُفَّع أحلامي بالماء، لكنِّي لن أنسى أبداً، ما بين الرَّشقة والرَّشقة، من بين الضَّحكات، دماءَ الشُّهداء. سأنام اللَّيلةَ في كتف القمرِ الصَّاحبِ، وسأعرِف أيَّ بلادٍ جاءتني في عزِّ غيابي كي تتفقَّدَ حالي أو تتفقَّدَ ...

الحِلوات ينادِنْ فى بعَضْ يلّا على الحقول الفجر أشرق ولاحْ عمٌَاهُ البياض إشتدَّ عودو وفتَّحْ ود البدرى ديمة سمين إحتكر المغانم وافلحْ الساس فى الرِّمال تذروهُ الرِّياحْ تكارنو من الجِّذور ماتخلى فيهو التَّكتحْ وهِّط لى كراعك زين قبل تلفاك طاحونة المساوى وتلفحْ مأسور الكسل مابزور صحايفو رباحْ غاشِّيهو السَّراب والزَّيو طوَّح وراحْ الدَّاير الحِكَمْ يلقاها فى أقوالكْ ولو رُمنا الصِّدِقْ نَقُصْ در...

وَسِّدِ الْآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ الْمُقَدَّسِ واسْتَرِحْ مِنْ عَنَاءِ الظَّالِمِينْ وَسِّدِ الْآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ الْمُقَدَّسِ وَانْتَظِرْ رَحْمَةً مِنْ السَّمَاءِ لا تُخْطِئُ الصَّابِرِينْ وَسِّدِ الْآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ الْمُقَدَّسِ واحْتَسِى عَسَلاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينْ نَمْ فَوْقَ فُرُشٍ مِنْ حَرِيرْ لاحَرَّ تَلْقَى وَلَا زَمْهَريرْ نَم هَانِئَ ا...

فى رثاء الراحل الشاعر السودانى القامة محمد الحسن سالم حميد ابراهيم خالد احمد شوك نشرت فى العديد من المواقع الالكترونية بتاريخ 25 - 03 - 2012 فتح الحُزُنْ بابو الكبير واتوهط الجوف السوادْ كيف ينبض القلب الكسير رُفِعَ القلم وجفَّ المدادْ حال الغُبش بعدك عدمْ انت النَّضِمْ لمَّن صِبِحْ الجَّو سُكاتْ وساق الشِّعِر بالسوسه ماتْ شعرك يفض ختم العناد شعرك مِرِق سند الوطنْ شعرك عِشِق ترياق يشل جذر الو...

(ورحل شقيقى محمد إلى دار البقاء) قُلْ لِى بِرَبِّكَ كَيْفَ أُسْمِيَّهِ أخِى وشَقِيقِى عُكازَتِى أَتَوكَّأُ عَلَيْهَا وأهُشُّ بِهَا الوَجَعَ عَنْ طَرِيقِى دَوَاءُ غُلِّى أَصْلِى وأهْلِى مِيزَانُ عَقْلِى دَارِى وظِلِّى وَفِى غَائِظِ الحَرِّ بَلَّالُ رِيقِى حِينَ النَّائِبَاتِ لُطْفٌ وَرِقَّةٌ تَمْسَحُ ضِيْقِى مِحْفَظَةُ السِّرِّ وَالبِرِّ مُؤدِّبِى وَأَبِى وصَدِيقِى الوَفِىُّ حِينَ انْح...

هل هؤلاء.. هم، في الحقيقة، يا سودانُ أبناؤُك؟ هل أنجبتَهمْ من طين أرضِكَ، عن أبٍ، من نبعِ ماء؟ فإذاً؛ لماذا يُسقطِونَ حمامةً كلُّما ارتفعتْ سماؤُك؟! ولماذا يقتلونَ نُجَيمةً كلُّما استجلَى هواؤُك؟ هل هؤلاء.. هُمْ في الحقيقةِ يا سودانُ أبناؤُك؟! هل هُمُ الدُّخَلاءُ في غَفلات تاريخِ المَذلَّةِ، أم حقَّاً هُمُ العُمَلاء؟ ولماذا لا يُريدون انتصارَكَ بالعزيزِ على صَغارِكْ؟! لماذا لا يُحبُّونكَ يا سو...

ومشيت معاك.. لي بكرة ، فى كل النصوص العارفة سالمت اليقين والإحتمال والصبر لميت النضم عن أمسنا المغلوب؛ وعشيت العيال .. بي فكرتك؛ بالهمسة؛ باللمسة الطفيفة على كتف ممكن ومعقول وكيف وليه...؟؟ ما كان معاي الخوف معاي شجنك وخيل محنك ركضت ركضت فيني كل الخيبة لافيتا وقعدتا حداها حد يسكر هسيس الظن. بإنك مافى مجرد قافية فى شعر الصعاليك التنابيك والبناطلين الكأنها ناصلة لكن الحزن ود كلب.. مرق لا...

كأنك.. فى غياهب عافية ما شايفة الشدر راعف وراجف من عراهو الضل. كأني معاكي منتظرك بضارى معارك المجهول ميقن بالثبات راكز وحسن الظن وفى المعوجة متوفر مدوعل والعمر ممهول . ولا خطف البرق روح ليل ولا سرق الشهيق فجعة ولا صاب البهوت الزول. كأنك يا حنين بتجم قدر ما يقطفك عطشك ويسقى تصبرك حول حول.. طبق نيل البذار نعلاتو يا طيبة وسدر خلاني ممتحنك.. هبر شرك العمر غفلة وطرق بال القنيص محنك.....

"إذ أن المتفرد محمد بهنس أخذ معه العنوان"★ (1) آه يا رايع كيف الزيّك نسيبو يموت بالبرد والجوع وحيد موجوع مننا مفجوع مجدوع فى الشارع ايه المانع نخاف على بعض بدل نتصارع نسوى الماضى الزاهى مضارع بحصد خير لو بذرو الزارع لمتين ينهشنا حلم الرجعة ضاقت بينا أرض الله الواسعة لكن لى وين للحرزو أمين والقلبو حنين حيطوِّل أملك يامسكين ما إنت أتيت فى الزمن ا...

سأَصيرُ أحسنَ.. _ قبِّليني على هذه الغُرفة/ النَّهرِ وانتظريني لأغرقَ بين يدَيكِ! سأَصيرُ أوفى، أنا أعرِفُ أرضي.. أُعرِّفُها بجسْمِكِ.. _ قبِّليني كما يَفتحُ هذا الكتابُ الزَّمانَ على وجهكِ الخالدِ الوَجَنات! سأَصيرُ زوجَكِ المُضحِكَ في كلِّ رقصة، الضَّاحكَ عند كلِّ مأخَذ.. _ قبِّليني بشهادة الأهلِ يا صالحة! سأَصيرُ أباً مُخلِصاً، كما يَفهمُ الَّليلُ _هذا.. _ قبِّليني لكي يُنجبَ السَّهَرُ ...

شَيَّدْنَا مَمْلَكَةً أَعْلَى النَّفقِ مَلْأنَا حَناجِرَنا بِهَوَاءٍ طَلِقِ وَهتَفْنا لِسَلامٍ خاصَمَنا مُنْذُ رَبِيعِ الْعُمْرِ نَطْلُبُه لانفتُرُ أَو نَنْهارْ يَخْلِفُ مَوْعِدَهُ يَحْجُبُ أَسْرَارَاً تَهْدِى لِلسِّلْمِ مَسَاراً أَخْطَأَهُ وَسَارَ لفنادق ذَات نُجُومٍ خَمْسْ يَتمنَّعُ فِى كِبْرٍ ودلالٍ يَسْتَقوِى خَلْفَ فَيافى وَبِحَارْ نَحْنُ العُشَّاقُ سَنَبْلُغُهُ إنْ طَالَ...

كلَّما تفتح نافذة على فضاء الليل لتحفر في عميق الضوء عن نفسٍ ستَفقِدُها، لتنجو من الإنسان فيك؛ ستجلس في نجاسته التليدة، هذه أميّة الدنيا.. لذلك كن غبيَّاً فيها، مُعتصماً بدينك في تفاهته، مع النسيان. إنها أيام هذا الهدر.. وسترْفعُ الآلامَ عن ظهر الحقيقة ما استطعت وسيعرف الله البسيط بجانبيك مكانه. هي دورة الآثام في أوهام من سقطوا عن الشَّغف الجميل عن الحكايا في التواريخ الحديثة وهي تَروِي...

و إنني أذكر ُ يوم َ أن ْ وقفنا على ضفاف ِ ( الخور ِ ) .. يا لها من ذكرى !!! إذ هالنا منه اتساع ُ المَجرى و قوة ُ التيار ِ في انحداره ِ من شُعب ٍ الجبال ِ .. كان الوقت ُ عصرا متاعُنا بقربٍنا حقيبتان ِ خفّتا و قبعات ٌ من جريد ِ الدّوم ِ كُن ّ واسعات ٍ صُفرا في حيرة ٍ من أمرِنا كُنا.. و أنت َ لا تُطيق ُ صبرا تقول ُ لي : ماذا إ...

إِلَى أَيْنَ يَارِفَاقَ الصِّبَا الْقَلْبُ يَحْتَوِيهِ الْأَسَى النَّشِيدُ مُبْهِجُ النَّفْسِ أَبَى النَّبَأِ عَنْهُ خَاطِرِى نَبَا عَظُمَتِ الْمَسْأَلَةُ قَصَمَتَ الظَّهْرَ السَّعْدُ مِنْهَا بَرَاءْ الْعَصَافِيرُ هَجَرَتْ عُشَّهَا الْغِنَاءُ مَرَّغَ الْأَوْتَارَ إرْتَضَى سَاقِطَ اللَّحْنِ إسْتَكانْ الْمَسَاءُ كَحَّلَ عَيْنَيْهِ أَنْكَرَ الْمَكَانْ تَوَكَّأ خُزْلانَهُ إِ...

مضيتَ تنسجُ فى عيونِ المتعبينَ مساحةً للضَّوءِ تغلقُ نافذاتَ اللَّيلِ تسقى ماتقصَّفَ من جذورِ الوصلِ تكنُسُ بادراتَ الخوفِ من دربِ النَّهارْ النِّيلُ عَرَّج عن شواطئهِ العجافِ وعافَ مجراهْ إذا ماضنَّ بالسُقيا وخاصمهُ اخضرارْ رهقُ الجُّروفِ البائراتِ ترومُ هاجرةً صهيدْ لا الشَّطُ يكبحُ إزدراءَ الفيضِ بركانَ الوعيدْ وطغت مياهٌ تحصدُ الوعدَ الرغيدَ ولاتُبَلِّلُ ماتعمَّقَ من جراحاتِ الجِّرارْ ظماٌ...

يا صغيري كيف واجهت الردى و الأماني بين جنبيك َ فراشات ٌ و ورد ٌ و نَدى ؟ حينما الجندي ُ أوما بالسلاح ْ و تعدّى و تمادى و استباح ْ و أحال الصبح َ موتا ً و جراح ْ هل توقعت الذي منه بدا ؟ كيف واجهت الفناء ْ حين صالت في الفضاء النار ُ و انثالت على الأرض ِ الدماء ْ و انبري من كل ركن ٍ شبح ُ الموت ِ و أصوات ُ العدا هل تذكرت النشيد ْ و غناء َ الصحب ِ للفجر ِ الجديد ْ حينما دوّى سلاح ُ الجنجويد ْ ناش...

قالَ الطَّريقُ: تعبتُ من السَّير ! أَنيخُوا الرِّكابَ واخفضُوا عن النَّعْلِ هذا الحصى! أُريدُ مساءً بلا شجرٍ أُريدُ فَلاةً بحجم المَلامةِ في السَّير، للقادمين عليَّ، والرَّاحلينَ إلى شأنهمْ مع الله. قال الطَّريقُ: إنَّ البدايةَ في مُنتهايَ اسْتعدُّوا اسْتعدُّوا! إلى ظمأٍ فاحشٍ تحت سماءٍ مُلبَّدةِ (الغَنْج). كلُّ فصلٍ يَطولُ يُرادفهُ وصلُهُ.. كلُّ( ميقُونةٍ) في التُّرابِ ستربَى، ويُخالف...

أينَ وصَلتْ كأسُكَ الآن من رائحةِ المَوت؟ .................... اٖحترسْ! أمامَكَ جدولٌ من خطايا النِّساءِ الجميلاتِ بالحُزنِ فيكَ، نقْعٌ من الشِّعرِ ستَكتبُهُ، لابُدَّ، مُستنقَعٌ من الصَّوت. أمامَكَ وطنٌ عامِرٌ بالقائدِ العميل، وغامِرٌ بالقصائدِ الجميلة. فاكتبْ كما شئتَ من الخوف، وكيفما تُحبُّ من جريمة. لا شئ أمامَكَ غيرُ الرَّصاصِ، وغيرُ بلادِكَ، زهرةً، تَنتظِرُ الدَّفنَ تحت قِبابِ الكِرام. ...

يَنْهَضُ الشَّهِيدُ شَامِخَاً كَالطَّوْدِ يَتَلَقَّفُ اَلسِّرَّ سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى يَنْفُضُ الْغُبَارَ عَنْ كَفَنِهِ يَرْمِيهِ جَانِبَاً مُتَثَاقِلَاً فِى الْبَدْْء أقْدَامُهُ أَسْرَى لِلنَّوْمِ أَفْكَارُهُ حَيْرَى أَحَقِيقَةٌ مَا صُبَّ فِى الْأَعْضَاء أَمْ أَنَّهَا سَكْرَى ؟ أَتُرَى سَرَى دَبِيْبُ الْمَجْدِ فِى الْجَّسَدِ فَتَسَوَّرَ الْقَبْرَ ؟ تَنْتَظِمُ مِشْيَتُهُ ...

عادَ لى بعد طولِ انتظارْ المدى كان داكناً والقلبُ خفقُهُ أضحى ساكناً طالَ ليلى واستبدَّ النهارْ لكنْ إستدارَ المسارْ حين عانقتُ أحرفاً قادماتْ ملؤها الشوقُ والأمنياتْ سَقطتْ لوحةُ الصَّمتِ فى حبائلِ الانشطارْ ورأيتُ بحرَ الأسى رويداً .... رويداً يراودُ الانحسارْ ** زهرةٌ بريةْ نُزِعتْ من أرضها غُرستْ فى أَصِيْصْ اعترتها نظرةٌ شجيةْ وأملٌ بصيصْ تبسَّمتْ حينَ شاهدتْ مسلسلَ النَّحلِ ف...

يَنْسَابُ عِشقُكَ فى الجِّرارِ مُعتَّقاً مُخبَّأً ومُحبَّباً نظلُّ نلهثُ خَلْفهُ لانرْتوي أو نحْتوي فحْواهُ يَسْتَعْصِي يُعانِدُنا الوُصولْ. كُلُّ البلادِ تَرومُ بوصلةَ النَّهارِ ونحنُ يسكُنُنا التَّناحرُ والتَّنافرُ ساحُنا للظُّلمِ مُعتَرَكٌ هَطَولْ. سُتُّونَ تأكلُ ما ادَّخرناهُ وتدفعُنا لهاويةِ الإفُولْ سُتُّونَ أو سبعونَ أو مئةٌ عِجافٌ لنْ تحُولْ. مادامَ سُنبُلنا بأيدي...

إلَى أَيْنَ تَأْوِى أَصَدْرٌ يَضُمُكَ !؟ فَيْضُ الْمَاءِ يَحْزِمُكَ لاجَبَلَ يَعْصِمُكَ السَّفِينَةُ أَبْحَرَتْ لُقْمَةً سَائِقَةً فِى الْعُبَابْ مُغْفِرٌ الطَّرِيقُ لَا زَادُ وَلَا رَفِيقُ يَشُدُّ عَضَّدَكَ تُكَابِدُ وَحْدَكَ فَائِضُ الْحَسْرَةِ غَضُّ الْإِهَابْ الشَّوْقُ يَعْصِفُ الْخَيَالُ يُسْرِفُ فِى اقْتِفَاءِ أَثَرِ السَّكِينَةِ حِينَ يَحْتَوِيكَ الصِّحَابْ كُلُّ ام...

-1- أبْصَرْتَها .. و ٱنت َ تعبُر ُ الطّريق ْ دَجاجة ً برّية ً مُختالة ً بيْن الحشائش ٍ الخضراءِ في الأرض ِ ( الحَريق ) نائية ً عن سِربِها.. تَثاقلٕت ْ مشيتُها مِن اكتِناز ْ رَأَيت َ فيها الفُرصة َ الّتي ابتغَيت ْ فسِرت َ باحتراز ْ مَضيْت َ نحوَها فهرْولَت ْ بَعيدا ً طاردْتَها فارتفَعت ْ تَقفز ُعبْر َ الطّلْح ِ و الجُوغان ِ و الحَراز ْ و كلّما تباط...

فى زقاق فى اليابسة فى المكان البعيد عن متناول العاقلين فى تلك الجهة الموصومة بالجنون والكائنات الخفية العذبة فى تلك اللحظة الغائبة كنا هناك وكان الله معنا. .. نشترى كثيرا من الأرض حتى لا تحاصرنا غربة. لا نزرع ولا ننزع ولاننتزع من أحد ثومه وغثائه ولكنا نتحدث بالغباء كله أن هذه الأرض لمن سكنها وغطى عليها بالحب ما تتناوله الأجيال إلى الأبد....

(1) هى الحربُ يُساقُ لها الشَّبابُ زُّمَرا فتَحصدُ الارواحْ وفى نفوسِ من تبقّى تصدأُ الجراحْ يستبدُ الخوفُ يستطيلُ الحزنُ والعذابُ فى الاطفالِ والنساءْ رضيعةٌ غائرةُ العينينِ قوامها جلدٌ تشدّه العظامُ تَعَضُّ ثدياً عافهُ الحليبُ الجوعُ والسقامُ فى دمائها جَرَى وغُصّةُ أمٍ حاسرةْ تعولُ قُصّرا تنكثُ الثّرى تشاركُ النَّملَ فى حبَّاتِ قمحٍ أو لقيمةٍ من الذُرةْ وكانَ حلمها يطاولُ الذُّرَى وأخْرى تطبُخ...

في يومِكِ تنكشف الظُلمةُ عن ضوءٍ مُبْتَلٍ بخطايايَ، أجاهِدُ كيف أجففُ بعضَ ذنوبٍ يا مولاتيَ لم يدركها بعدُ ضميرُ الحاضرِ حين الغائبُ لا يختارْ. في يومِكِ تنكشفُ الأسرارْ. في يومِكِ بيتٌ لا يبعُدُ غيرَ عَناءِ قتالِ الظُلمةِ عاماً، عامين، ثلاثينَ وشِبْراً من أرضِ يَحْفرهُ الباقونَ من الأبناءِ، عسى ولعل يجيء الفارقُ، جيلاً ليس يفارقُ، إنجيلاً يكتبه الأحبار. في يومكِ تنتشرُ الأيامُ، لتستعصرَ ما لم ت...

ومشيتى.. كان الفكرة أكبر من حنيني عشان تجى أعظم من تلاويح الوداع وكتين افارق خضرتك. وأنسابك الطير والغمام فى عز نداوتك ونضرتك. وأقرب إلى الغربة المقام فى حضرتك.. ومشيتى. ما خليتى شى. ورجعتى ما غاب المشى. وزرعتى فى الذات الرحيل. ونزعتى نحو المستحيل نازعتى كل زول مرتشى. ما هماه شى .. غير يسرق القوت من يتامى ومعدمين ما بيختشى. حايمات عيونك فى بلاد الله الوسيعة. كما الملاذات الوديعة تحاحى ف...

اِرْجعيني إلى حُضنِكِ الشَّعبيِّ يا ساحةَ الاعتصام.. فقد نَكِرَتني المدينةُ، عرَّابُها، أغرابُها الأغبياءُ، والصَّدى المتردِّدُ في الكلماتِ مِن ألفِ عام. اِرْجعيني لدُمُوعِ الرِّجال.. والمطرِ المُتنزِّلِ بين صوتِ المنازلِ للشَّمسِ جهراً، وبين كِفاحِ الجَمَال. قبِّليني على النَّهرِ عصراً بأعمقَ ممَّا يُشتهَى ويُرام. لم يخُنْكِ بَنُوكِ، ولا أعيِيَاءُ الخُمُور إنَّما، أولياءُ الأُ...

ايتها القادمة في مولد المواسم و مطلع الايام اي الصباحات تنتظرين حتي تشرقين كالشموس في دواخلي ؟ صعودا او هبوطا تخيري مسارك وانتخبي كيف ما ترين من قبة السماء افقا وتجلي وتَحَلِّي كما يليق بالبهاء فسوف نرسل النسور تلتقيك واحمرا سوف نرقب الشفق اختاري سيدتي من درجات الاخضر ثوبك ولون سبلات الفرح القادم كالموسيقي في خطواتك فنحن سنرقص حتي يرقص معنا العالم في ضوء نهاراتك نحن عصافير الصيف العطشي لخريفك ...

أي ثورة تحرثون وتحرسون. وأي وطن ستبنون؟؟ والحال يغنى عن مطاردة اللصوص المرتزقة. أيها الثوار الواقفون على شفير المعركة. الثورة برنامج تنموي وعي وبناء ومشاريع زاهية لأفكار ستنمو فوق ركام المحرقة. إنهم يلهون بكم لتنسوا الفعل وأشواق الشهداء المتورقة. فى دم يتحرق فى مفاصلكم بين أنفاس حناياكم وصمود الدرقة. إتركوا كل شيء سيعطل الحلم الآن وأرفعوا برنامج الحكم من الورقة. وأسمعوا ساسة هذى البل...

كلُّما أوغلتُ في الحُزنِ، أوغلتُ في الحُبِّ.. ماذا أُسمِّي بلادي؟! .... كلُّما أوغلتُ في الأصدقاء، أوغلتُ في الماء.. ماذا أُسمِّي الحياة؟! ... كلُّما أوغلتُ في الشِّعر، أوغلتُ في الدَّمع.. ماذا أُسمٌّي حبيبي؟! ... كلُّما أوغلتُ في شمعتي, أوغلتُ في اللَّيل.. ماذا أُسمِّي الظَّهيرة؟! ... كلُّما أوغلتُ في البيتِ، أوغلتُ في الزَّاوية.. ماذا أُسمِّي المكان؟! ... كلُّما أوغلتُ في الخمرِ، أوغلت في الله، ...

كل هذا العشق، لك. كل هذا الجحود، منك. ولن أشفى من غبائي الأصيل ومن رهق الإنتظار وإن سحلتني المحطات وعبر فوق جثتي غبار التعساء من أبنائك الكفرة بأشواقهم البلاستيكية (تلك التى لا تعنى صباحك فى شيء،ولا تنظر إلا تحت أقدامها،ولا شغل عندها إلا الإنتصارات الخاسرة ، والكسب الملعون ) فسامحني يا حبيبي لو غفوت عنك قليلا. سامحني إن سبيتك فى سري بالحب الكارثي. فهذا قدر مهين وورطة لابد م...

هَذَا صَبَاحٌ جَائِحٌ صَبَاحٌ أخْرْقُ حَيْثُ أصَابِعُكَ عَارِيةُ مِنْ الْحَنِينِ وَأنْتَ تَحْتَضِنُ حَبِيبَتَكِ بِقُفَّازَاتٍ زُرْقٍ وَبَلْهَاءْ كَأيِّ عَاشَقٍ ضَنِينٍ يَتَحَشَّمُ بِكِمَامَتِهِ وَبُؤْسِ تَبَاعُدِه الأحْمَقِ هَذَا صَبَاحٌ فَارِقٌ وَفَارِعٌ فِي الْجَحِيمِ مُلْتَبِسٌ وَوَاجِفٌ وَجَافٌّ مُكْتَمِلٌ فِي سَطْوَتهِ لا يَخْجَلُ مِنْ عُزْلَتِنَا وَمِنْ مَصَابِيحِ الْمَقبْر...

قصيدة جديدة محمد طه القدال أمبدة ٢٨يونيو ٢٠٢٠م (شِن عندي ليك أنا يا وطن؟) غير القصيدة .. الشابِّي فرْعَها في الشُموخ. هادي الحُروف الغَنَّتك وِكتين تناهِد روحي بين هَمِّي العليك وقت المَهازِل والشُرُوخ ...

هذي القصيدة ُ تَسْتعير ُ الآن َ لوْنَ دمِك ْ و همْسَ نِدائكَ القاني و آهات ِ الّذين تَدافعوا كي يُنقِذوك َ و مَا استطاعوا . هَذي القصيدة ُ تَرتوي من نبْض ِ قلبِك إذ ْ يؤول ُ إلي السّكون ِ و همْهَمات ِ الصّحب ِ إذ جَثموا علَى أفُق ِ احْتضارِك َ ثُم ّ ... ضَاعوا أتُراك َ تَذكُر صَرْخة َ الوطن ِ الّذي ناداك َ في زَمن ِ الخُروجِ إلي المآثر ِ و اصْطِفافَك بيْن أغراب ٍ و أتراب ٍ تَداعوا ؟ و صُمو...

1 يا هُتاف َ المعْدن ِالدّاوي بقرب ٍِ النهرِ ... زدني !! أي ّ إيقاع ٍ علي الجِسْر ِ يُناديني مِن البُعد ِ و يُدني ؟ عَرْضة ً، سامْبا ، و تُمتُمّا ً لطيف َ الوقْع ِ ، مَردوما ً .. و مامْبو في اصْطِخاب ٍ لَم ْ يَطُف ْ يوْما ً بذِهْن ِ أيّها المعدن ُ هلّل ْ و ابعث ِ الأنغام َ من جوفِك َ دَع ْ ذرّاتِك الحُبلى تزين ُ الليل َ .. تُغْنِي و أبِن ْ للفتية ِ المُرد ِ حُماة ِ التُرْس ...

هل هدأت ساعة من فورة السباق وأتكأت لجة التأمل العميق نافذا الى حياتنا...

وانطلقت أعذب زغروده إيذانا بالموكب واندلقت فينا كالعطر يحرر كيمياء الثورة يشعلها في الروح حماسا انطلقت تستدعي تاريخ بلادي نوباتيا وبعانخي ترهاقا وأماني وكل الأجداد ملوك النيل العظماء انطلقت تستحضر تاريخا تستجمع جذوته وتثير حماسة حاضره ليثور علي الظلم يثور كريح الهبباي ينفجر كهبة مارد أو ثورة بركان لشباب بصدور عارية إلا من حق وأياد مشرعة بالنصر تظللها رايات السودان وخيارات واضحة لاتقبل وسطا أو تجز...

تفتح الصباح وأخضرَت المقل وطلَ فى سناها جذوة الكفاح بارق الامل لنا البشر ضحكة تطاول السماء بُرهة ريثما يطوف فى صداها طائف الدموع مأتم وساعة من الشرود كم توسدت ألم هى الحياة تبرجت شموسها فى باحة الأفق وأُخضبت دماءنا فأصبغ الشفق هى الحياه تفتحت زهور الياسمين وأخضرَت الربى مفاتن القرى وعمَ المدينة الصخب تفتحت وكم تقيحت بسارقى العرق هى الحياه ما أسرع المغيب لحكمة روحنا قديمة وحيدة نقيض حلقت بيننا و...

أما لهذا الحُزن من نهاية ؟ تحلقُ الطيورُ كل فَجر عَذراء مُفعمه براحةِ الضمير بالسلام بالبراءةِ المُغرِده تواجه الإعِصار والصياد بالنشيدِ والإصِرار وتفرِدُ الجناح كالخيال يا للصغار وعدتهم بالقمح هذى المرة وتنطلق للموت فى وداعةٍ بابتسامة أودعَتها كل حُبها في أن تفي بوعدها ضحكة الصغار يا حياتها تعودُ فى الغروب وقد وفت بوعدها يافرحة الصِغار وهم يُهدهِدون حِجرها ويأكلون يداعِبونها فتبتسم وتنتشى فتُرسلُ...