ابراهيم خالد احمد شوك

شاعر سودانى مقيم فى بريطانيا

الكتابات

سالت بحور الدَّمْ الغبن عشعش في النِّفوس حرَّاقْ يهري وجروحو غراقْ في جوفا إتغرست ندوبْ غضبانة انفطرت قلوبْ شربت أسي وكاسيها غمْ تتلوّى من فرط الألمْ وما زال مكنكش في الحُكُمْ المِنُّو إنقطع العشمْ مابين شقا الهم البغيضْ ومرافئ الأمل العريضْ مابنقطع الساساقْ مابنترك الحلم العنيدْ يتناسي ماضيهو المجيدْ ترويهو قطرات العدمْ (هذه الأرض لنا فليعش سوداننا) يبهر عيون أعتي الأممْ يسمو علي نار فوق علمْ ...

يا وطن الأيادى التّنجد الملهوفْ اليوم كرمك المعروفْ يساسق بين محطات الأسي والخوفْ فوق صدرك جثم أوغادْ فى البغشاك والضرّاك ما سائلينْ يغلى الجُّوفْ تضاضى تشابى بين نارينْ بين سيف الطغاة النّهبو حريتك زرعو الفتنة والأحزانْ وكابوس الغلا البنهش حشا الصرمانْ يهدّ الحيلْ إنبهلت غُصاراتْ السّما الراعفْ غُزار بلحيلْ ومن كل الجّهاتْ نبعت مجارى السيلْ إتماصت حِيَط ضارت غلابة أحرارْ كم حفظت بيوت أسرارْ بى ا...

نحن جئناكَ يافخرنا حاملين مشعل الوعىِ والوطنُ حائرُ السَّمتِ تدفعه إلى الجَّحيمِ ثلَّةٌ فى الخداع بارعةْ قامته لا يستبيها الجبروتُ فارعةْ يصارع فى دروبٍ وعرةٍ عصيَّةْ نحن جئناكَ والعشمُ رائدنا نخطبُ وُدَّ أنغامِك الشجيَّةِ الأبيةْ موحشٌ زمنُ التطريبِ دونكَ وأنت سابحٌ فى عزلةٍ قصيَّةْ نحن جئناكَ والصَّباحُ خارت أنفاسهُ والطغاةُ خنقوا أحلامنا وسوَّدوا وجه القضيَّةْ نحن جئناكَ والجموعُ فى سماعِ شدو...

"للشَّمس النايرة قطعنا بحور حلفنا نموت أو نلقى النُّور، قصَّة ثورة، هاشم صديق" فراشةٌ مزهوَّةٌ بلونها مرفّْرفةٌ فى سماءِ حديقةٍ غَنَّاءْ تبحثُ عن مهبطٍ تستكشفُ الأنحاءْ ترهفُ السَّمعَ يجولُ البصرُ كبَّلهُ البهاءْ يسوقُها الحنينُ مشوقةٌ تلثمُ ثغرَ وردةٍ حمراءْ تهمسُ فى اندهاشٍ: طعمُ الرَّحيقِ هائلٌ ووجهُكِ الصَّبوحُ يفيضُ كبرياءْ أيا تُرى ماذا جرى هل رواكِ مطرٌ مشبَّعٌ بالعسلِ قالت: بل زان وجهىَ ...

الحِلوات ينادِنْ فى بعَضْ يلّا على الحقول الفجر أشرق ولاحْ عمٌَاهُ البياض إشتدَّ عودو وفتَّحْ ود البدرى ديمة سمين إحتكر المغانم وافلحْ الساس فى الرِّمال تذروهُ الرِّياحْ تكارنو من الجِّذور ماتخلى فيهو التَّكتحْ وهِّط لى كراعك زين قبل تلفاك طاحونة المساوى وتلفحْ مأسور الكسل مابزور صحايفو رباحْ غاشِّيهو السَّراب والزَّيو طوَّح وراحْ الدَّاير الحِكَمْ يلقاها فى أقوالكْ ولو رُمنا الصِّدِقْ نَقُصْ در...

وَسِّدِ الْآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ الْمُقَدَّسِ واسْتَرِحْ مِنْ عَنَاءِ الظَّالِمِينْ وَسِّدِ الْآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ الْمُقَدَّسِ وَانْتَظِرْ رَحْمَةً مِنْ السَّمَاءِ لا تُخْطِئُ الصَّابِرِينْ وَسِّدِ الْآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ الْمُقَدَّسِ واحْتَسِى عَسَلاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينْ نَمْ فَوْقَ فُرُشٍ مِنْ حَرِيرْ لاحَرَّ تَلْقَى وَلَا زَمْهَريرْ نَم هَانِئَ ا...

فى رثاء الراحل الشاعر السودانى القامة محمد الحسن سالم حميد ابراهيم خالد احمد شوك نشرت فى العديد من المواقع الالكترونية بتاريخ 25 - 03 - 2012 فتح الحُزُنْ بابو الكبير واتوهط الجوف السوادْ كيف ينبض القلب الكسير رُفِعَ القلم وجفَّ المدادْ حال الغُبش بعدك عدمْ انت النَّضِمْ لمَّن صِبِحْ الجَّو سُكاتْ وساق الشِّعِر بالسوسه ماتْ شعرك يفض ختم العناد شعرك مِرِق سند الوطنْ شعرك عِشِق ترياق يشل جذر الو...

(ورحل شقيقى محمد إلى دار البقاء) قُلْ لِى بِرَبِّكَ كَيْفَ أُسْمِيَّهِ أخِى وشَقِيقِى عُكازَتِى أَتَوكَّأُ عَلَيْهَا وأهُشُّ بِهَا الوَجَعَ عَنْ طَرِيقِى دَوَاءُ غُلِّى أَصْلِى وأهْلِى مِيزَانُ عَقْلِى دَارِى وظِلِّى وَفِى غَائِظِ الحَرِّ بَلَّالُ رِيقِى حِينَ النَّائِبَاتِ لُطْفٌ وَرِقَّةٌ تَمْسَحُ ضِيْقِى مِحْفَظَةُ السِّرِّ وَالبِرِّ مُؤدِّبِى وَأَبِى وصَدِيقِى الوَفِىُّ حِينَ انْح...

"إذ أن المتفرد محمد بهنس أخذ معه العنوان"★ (1) آه يا رايع كيف الزيّك نسيبو يموت بالبرد والجوع وحيد موجوع مننا مفجوع مجدوع فى الشارع ايه المانع نخاف على بعض بدل نتصارع نسوى الماضى الزاهى مضارع بحصد خير لو بذرو الزارع لمتين ينهشنا حلم الرجعة ضاقت بينا أرض الله الواسعة لكن لى وين للحرزو أمين والقلبو حنين حيطوِّل أملك يامسكين ما إنت أتيت فى الزمن ا...

شَيَّدْنَا مَمْلَكَةً أَعْلَى النَّفقِ مَلْأنَا حَناجِرَنا بِهَوَاءٍ طَلِقِ وَهتَفْنا لِسَلامٍ خاصَمَنا مُنْذُ رَبِيعِ الْعُمْرِ نَطْلُبُه لانفتُرُ أَو نَنْهارْ يَخْلِفُ مَوْعِدَهُ يَحْجُبُ أَسْرَارَاً تَهْدِى لِلسِّلْمِ مَسَاراً أَخْطَأَهُ وَسَارَ لفنادق ذَات نُجُومٍ خَمْسْ يَتمنَّعُ فِى كِبْرٍ ودلالٍ يَسْتَقوِى خَلْفَ فَيافى وَبِحَارْ نَحْنُ العُشَّاقُ سَنَبْلُغُهُ إنْ طَالَ...

إِلَى أَيْنَ يَارِفَاقَ الصِّبَا الْقَلْبُ يَحْتَوِيهِ الْأَسَى النَّشِيدُ مُبْهِجُ النَّفْسِ أَبَى النَّبَأِ عَنْهُ خَاطِرِى نَبَا عَظُمَتِ الْمَسْأَلَةُ قَصَمَتَ الظَّهْرَ السَّعْدُ مِنْهَا بَرَاءْ الْعَصَافِيرُ هَجَرَتْ عُشَّهَا الْغِنَاءُ مَرَّغَ الْأَوْتَارَ إرْتَضَى سَاقِطَ اللَّحْنِ إسْتَكانْ الْمَسَاءُ كَحَّلَ عَيْنَيْهِ أَنْكَرَ الْمَكَانْ تَوَكَّأ خُزْلانَهُ إِ...

مضيتَ تنسجُ فى عيونِ المتعبينَ مساحةً للضَّوءِ تغلقُ نافذاتَ اللَّيلِ تسقى ماتقصَّفَ من جذورِ الوصلِ تكنُسُ بادراتَ الخوفِ من دربِ النَّهارْ النِّيلُ عَرَّج عن شواطئهِ العجافِ وعافَ مجراهْ إذا ماضنَّ بالسُقيا وخاصمهُ اخضرارْ رهقُ الجُّروفِ البائراتِ ترومُ هاجرةً صهيدْ لا الشَّطُ يكبحُ إزدراءَ الفيضِ بركانَ الوعيدْ وطغت مياهٌ تحصدُ الوعدَ الرغيدَ ولاتُبَلِّلُ ماتعمَّقَ من جراحاتِ الجِّرارْ ظماٌ...

صُحُفٌ تُتْلَى | undefined

يَنْهَضُ الشَّهِيدُ شَامِخَاً كَالطَّوْدِ يَتَلَقَّفُ اَلسِّرَّ سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى يَنْفُضُ الْغُبَارَ عَنْ كَفَنِهِ يَرْمِيهِ جَانِبَاً مُتَثَاقِلَاً فِى الْبَدْْء أقْدَامُهُ أَسْرَى لِلنَّوْمِ أَفْكَارُهُ حَيْرَى أَحَقِيقَةٌ مَا صُبَّ فِى الْأَعْضَاء أَمْ أَنَّهَا سَكْرَى ؟ أَتُرَى سَرَى دَبِيْبُ الْمَجْدِ فِى الْجَّسَدِ فَتَسَوَّرَ الْقَبْرَ ؟ تَنْتَظِمُ مِشْيَتُهُ ...

عادَ لى بعد طولِ انتظارْ المدى كان داكناً والقلبُ خفقُهُ أضحى ساكناً طالَ ليلى واستبدَّ النهارْ لكنْ إستدارَ المسارْ حين عانقتُ أحرفاً قادماتْ ملؤها الشوقُ والأمنياتْ سَقطتْ لوحةُ الصَّمتِ فى حبائلِ الانشطارْ ورأيتُ بحرَ الأسى رويداً .... رويداً يراودُ الانحسارْ ** زهرةٌ بريةْ نُزِعتْ من أرضها غُرستْ فى أَصِيْصْ اعترتها نظرةٌ شجيةْ وأملٌ بصيصْ تبسَّمتْ حينَ شاهدتْ مسلسلَ النَّحلِ ف...

يَنْسَابُ عِشقُكَ فى الجِّرارِ مُعتَّقاً مُخبَّأً ومُحبَّباً نظلُّ نلهثُ خَلْفهُ لانرْتوي أو نحْتوي فحْواهُ يَسْتَعْصِي يُعانِدُنا الوُصولْ. كُلُّ البلادِ تَرومُ بوصلةَ النَّهارِ ونحنُ يسكُنُنا التَّناحرُ والتَّنافرُ ساحُنا للظُّلمِ مُعتَرَكٌ هَطَولْ. سُتُّونَ تأكلُ ما ادَّخرناهُ وتدفعُنا لهاويةِ الإفُولْ سُتُّونَ أو سبعونَ أو مئةٌ عِجافٌ لنْ تحُولْ. مادامَ سُنبُلنا بأيدي...

يَأْتِى الزَّمَانُ بِمَا لَا يَشْتَهِى الْبَشَرُ | undefined

إلَى أَيْنَ تَأْوِى أَصَدْرٌ يَضُمُكَ !؟ فَيْضُ الْمَاءِ يَحْزِمُكَ لاجَبَلَ يَعْصِمُكَ السَّفِينَةُ أَبْحَرَتْ لُقْمَةً سَائِقَةً فِى الْعُبَابْ مُغْفِرٌ الطَّرِيقُ لَا زَادُ وَلَا رَفِيقُ يَشُدُّ عَضَّدَكَ تُكَابِدُ وَحْدَكَ فَائِضُ الْحَسْرَةِ غَضُّ الْإِهَابْ الشَّوْقُ يَعْصِفُ الْخَيَالُ يُسْرِفُ فِى اقْتِفَاءِ أَثَرِ السَّكِينَةِ حِينَ يَحْتَوِيكَ الصِّحَابْ كُلُّ ام...

(1) هى الحربُ يُساقُ لها الشَّبابُ زُّمَرا فتَحصدُ الارواحْ وفى نفوسِ من تبقّى تصدأُ الجراحْ يستبدُ الخوفُ يستطيلُ الحزنُ والعذابُ فى الاطفالِ والنساءْ رضيعةٌ غائرةُ العينينِ قوامها جلدٌ تشدّه العظامُ تَعَضُّ ثدياً عافهُ الحليبُ الجوعُ والسقامُ فى دمائها جَرَى وغُصّةُ أمٍ حاسرةْ تعولُ قُصّرا تنكثُ الثّرى تشاركُ النَّملَ فى حبَّاتِ قمحٍ أو لقيمةٍ من الذُرةْ وكانَ حلمها يطاولُ الذُّرَى وأخْرى تطبُخ...